الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة «أخبار الرازي» و«كنت في الرّقة» و«تونس السكــــر، أنــا» و«ماكينة السعادة» تحقق أعلى نسب مبيعات في معرض الكتاب

نشر في  05 أفريل 2017  (13:01)

 أسدل الستار مساء الأحد 2 أفريل على فعاليات الدورة 33 لمعرض تونس الدولي للكتاب بمعرض الكرم، دورة انطلقت يوم 24 مارس وشهدت حسب ما لمسناه حضورا محترما واقبالا جيدا من مختلف الشرائح العمرية، ولعل أبرز ما لاحظناه خلال هذه الدورة هو الحضور الملفت للاطفال وتخصيص عديد الأجنحة لهم، كما لاحظنا غيابا تاما للكتب ذات المنحى الفكري المتشدد مقابل حضور ملفت للروايات والدراسات العلمية والفكرية .
في البداية نشير الى أن هذه الدورة التي انتظمت تحت شعار «نقرأ لنعيش مرتين»، شهدت مشاركة اكثر من 255 عارضا، و748 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية .. وذلك حسب ما اكده لنا عماد طهاري المكلف بشؤون العارضين بالمعرض، كما افادنا أن المساحة التي تم استغلالها بالمعرض قدرت ب7500 متر مربع، مبينا ان تونس احتلت الصدارة من ناحية عدد العارضين حيث بلغ عددهم 100 عارض،  تليها مصر بـ46 ثم لبنان 28 ثم سوريا بـ25  وبلغ عدد الكتاب التونسيين المشاركين في المعرض 170 و80 كاتبا من بقية الدول، كما شهدت الدورة 157 نشاطا من بينها 49 لقاء حواريا و30 لقاء حول الكتاب التونسي و10 لقاءات حول الكتاب والقصة، من جهة اخرى تم ولأول مرة بث ثمانية أفلام مقتبسة عن أعمال أدبية بمناسبة خمسينية السينما التونسية، كما تمت برمجة 64 نشاطا مخصصا للأطفال واليافعين، حيث تسجل هذه الدورة ، لأول مرة، دعوة مبدعين مختصين في تنشيط الأطفال من صربيا وألمانيا والجزائر والسويد.
وذكر السيد عماد الطهاري لاخبار الجمهورية أن هذه الدورة عرفت مشاركة قرابة 13 جمعية ومنظمة ومؤسسة عمومية منها الجمعية المدنية، التي نظمت بين 5 و7 رحلات يومية للأطفال، كما قامت بتوزيع الكتب عليهم حيث ضخت قرابة 70 الف دينار للمعرض، وحدثنا ايضا عن مبادرة جمع الكتب للسجون التونسية للصادق ولينا بن مهني، مشيرا الى أن هذه البادرة لاقت اقبالا كبيرا من قبل زوار المعرض، ومن بين الجمعيات الاخرى نذكر جمعية آفاق والمركز الوطني لحقوق الطفل ومركز التكوين في فنون الطباعة، كما نوه بمشاركة حركة «يلاّ ريد» التي تعنى بتبادل الكتب عبر مواقع الانترنات .
الكتب الاكثر رواجا في الدورة 33
من جهتنا قمنا بزيارة خاطفة لبعض اروقة الدورة 33 لمعرض تونس الدولي للكتاب، واستفسرنا من العارضين عن عناوين الكتب الاكثر مبيعا، البداية كانت بدار محمد علي للنشر التي اكد المشرفون عليها، أن كتاب «ماكينة السعادة» لكمال الزغباني شهدت اقبالا كبيرا اضافة الى كتاب «باغندا» و»الطلياني» لشكري مبخوت.
وسجل كتاب الصحفي هادي يحمد «كنت في الرقة» والصادر عن دار نقوش عربيّة مبيعات قياسية حيث نفدت كل نسخ الطبعة الأولى وبمرورنا بجناح «سوتي ميديا» علمنا أن رواية «لا تقرب النساء قبل سن الخامسة والعشرين» للفلسطيني معاذ جهاد شهدت رواجا خلال هذه الدورة، اضافة الى رواية «في قلبي أنثى عبرية» لخولة حمدي، و«قواعد العشق الأربعون» لالين شافاق، وبدار المستقبل الثقافي، لامسنا اقبالا كبيرا على روايات خولة حامد وشكري المبخوت، والسعودية أثير عبد الله صاحبة رواية «ذات فقد» ورواية ّفي ديسمبر تنتهي كل الاحلام، ونشير الى هذه الروائية السعودية تعد الاكثر مبيعا في العالم العربي، ومن الكتب الاخرى التي عرفت اقبال الزوار « تونس السكر، أنا» لحسن بن عثمان.
اما بمنشورات الجمل العراقية، فعلمنا أن رواية «اخبار الرازي» لأيمن الدبوسي كانت من اكثر الروايات مبيعا خلال هذه الدورة، اضافة الى رواية ّظل الريح» وهي رواية إسبانية صدرت عام 2001 للمؤلف كارلوس ثافون.
ختام جولتنا كان بدار التنوير، حيث افادنا المسؤول هناك أن روايات السعودية أثير عبد الله وربيع جابر وسعد محمد رحيم كانت من اكثر الروايات رواجا خلال الدورة.
ختاما نشير الى هذه الدورة شهدت اقبالا كبيرا على الروايات خاصة منها العالمية والتونسية، اضافة الى كتب الأطفال والمجموعات الشعرية الحديثة في غياب تام للكتب الصفراء، مع العلم وان هذه الدورة شهدت اغلاق رواق مصري لوقت وجيز وذلك لتجاوزه النظام الداخلي للمعرض وعدم التزامه، بالعناوين التي وافقت عليها الهيئة المديرة، كما افادنا السيد عماد طهاري، أن العارض سرعان ما سحب العناوين غير المدرجة وتم تفادي الاشكال .

متابعة سناء الماجري